الثلاثاء، 11 مارس 2014

فوائد من الهجرة والوصية

فوائد من/ الهجرة والوصية .. للإمام محمد بن القاسم الرسي الحسني رضي الله عنهما.إن القرى والمدن تجمع وتضم من رذالات الأجناس، وحشو سفساف الناس، وسقاط العجم وشرارهم، فيجتمعون ويختلطون غرباء عن أوطانهم وبلدانهم، فمنهم من هو مملوك مرقوق، ومنهم من هو غير مملوك وهو لئيم الأصل، قليل الحياء للمجون والدناءة والجفاء والمروق والعتاوة والفسوق، فقد اختلطوا وماج بعضهم في بعض، حلوا بالشرور لقلة الحياء، ولؤم الأمهات والآباء، ولأن بعضهم لا يعرف بعضاً، جميع القرى في الأرض ومن اختلط بهم، فمن كان له أصل أو نسب من قريش والعرب، أو من له حرية نفس من العجم، أو من كرام أجناس الأمم، فلغلبة من ذكرنا من القرى من سقاط الناس ورذالة الأمم والأجناس قد غمر هؤلاء في كثرتهم، وقلوا وصار العدد والمال واليسر في الرذالة والسفل، وافتقد كل من له حرية، وقل عددهم، وصار من له أصل ودين بين هؤلاء الذين ذكرنا قد خمل وذل، لأن الغلبة في الدنيا الدنية وهذه الدار الأولى من الدنيا الدنية إنما هي للحشو الأكثر في العدد، ولا سيما إذا لم يكن لسلاطين الحق والعدل على السفساف والرعاع بحكم الله يد.

قال محمد بن القاسم الرسي الحسني :
ولآل الحسين : بوادي العقيق والعريض في البوادي والخلوات.
ولآل جعفر : بوادي الفرش ، و بوادي الغور ، فلكل بطن منهم بوادي ومعتزلات، ولهم منازل في البوادي والخلوات.
ولآل عثمان : باديتان ، وادي بدر وبلد يسمى دعان .
ولآل عمر : بادية الخلائق والحمراء.
ولآل أبي بكر : بوادي ثمر والأجار.
ولآل طلحة : بواد.
ولبني مخزوم و تيم : بوادي حول مكة.
ولبني عامر من قريش وفهر : بواد كثيرة .
وكان يقال لا يتم شرف قوم من الأشراف حتى تكون لهم بادية .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق